نظم قسم الاتصال والإعلام الرقمي في جامعة النجاح الوطنية والمركز الدولي للإعلام والاتصال (JMIC) في جامعة أوسلو متروبوليتان (OsloMet) المؤتمر الرابع حول حق الوصول إلى المعلومات والحماية القانونية لحق المواطن في المعرفة ونشر ثقافة الانتفاع بالمعلومات، وذلك يوم الإثنين الموافق 7/11/2022 في جامعة النجاح؛ وذلك إحياءً لليوم العالمي لحق الوصول إلى المعلومات الذي أقرته منظمة اليونسكو في العام 2016.


وشارك في المؤتمر السيد ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، والسيد ناصر جوابرة، مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس، وسكرتير القسم السياسي في الممثلية النرويجية في فلسطين. كما شارك أساتذة وطلبة جامعات بيرزيت، وفلسطين التقنية (خضوري)، والخليل، والجامعة العربية الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين الفلسطينيين.

ودعا المشاركون إلى إقرار قانون حق الوصول إلى المعلومات في فلسطين، على اعتبار أنه ضمانة قانونية لحماية حق المواطن في المعرفة، ولحق الصحفي في الحصول على المعلومات التي يحتاجها المجتمع لتطوير المشاركة الديمقراطية، وتحقيق التنمية المستدامة.

كما دعا المؤتمرون إلى تطوير آليات فاعلة لنشر ثقافة حق الوصول إلى المعلومات والانتفاع بها، وإزالة كافة الحواجز التي تمنع المواطن من معرفة ما يجري من أحداث، وما يُتخذ من قرارات فيما يتعلق بالشأن العام.

وحذر المؤتمرون من أن حجب المعلومات يفتح المجال أمام انتشار الشائعات، وانتشار خطاب الكراهية، ويدمّر أحد الأسس المهمة في بناء مجتمع ديمقراطي يحمي حقوق الإنسان، ويرسخ مبادئ الشفافية والنزاهة في المجتمع.

وافتتحت أ. منى هواش، رئيس قسمي الاتصال والإعلام الرقمي، والإذاعة والتلفزيون، المؤتمر بالتأكيد على أهمية حق الوصول إلى المعلومات، على اعتبار أن المعلومات هي المادة الأساسية للصحفي. واعتبرت بأن هذا المبدأ هو حجر الزاوية في العمل الصحفي، وأن حق المواطن في المعرفة هو حق إنساني وأخلاقي وقانوني.

أما منسق المشاريع المشتركة مع جامعة أوسلو متروبوليتان، د. فريد أبوضهير، فقد سلط الضوء على التعاون مع الجامعة المذكورة، والذي يمتد إلى 23 سنة. وأشاد بالأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها خلال تلك السنوات، والفائدة التي انعكست على الطلبة المشاركين. وأوضح د. أبوضهير أن المؤتمر يهدف للعمل على دمج مفهوم حق الوصول إلى المعلومات في المواد الإعلامية والمناهج الدراسية، وإلى السعي لإقرار قانون حصري يحمي حق المواطن في المعرفة.

أما السيد أبو بكر، فقد أكد أن النقابة تبذل كل الجهود لتسهيل عمل الصحفيين، وضمان حقهم في الحصول على المعلومات ونشرها. وأشار أبو بكر إلى التحديات التي يفرضها الاحتلال على الصحفيين، وبخاصة منعهم من تغطية الأحداث، واستهدافهم بهدف حجب المعلومات عن المواطن الفلسطيني.

من جانبه، أشار جوابرة إلى أن الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال يجعل من الحصول على المعلومات مسألة في غاية الصعوبة، وبالتالي يعتبر الاحتلال التحدي الأكبر في مجال العمل الصحفي.

وبدروه، عبر سكرتير قسم الشؤون السياسية في الممثلية النرويجية سعادته في المشاركة في مؤتمر حق الوصول إلى المعلومات في جامعة النجاح في نابلس، التي شهدت قيوداً إسرائيلية مضرّة على حركة السكان، حيث أن الحديث اليوم هو عن حقوق الإنسان، منها حريته في الحركة والتنقل.

روبين على اعتزاز الحكومية النرويجية بدعم التعاون بين جامعتي النجاح الوطنية وأسلو متروبوليان. واعتبر روبين أن حق الوصول إلى المعلومات هو مفتاح النهوض بحقوق الإنسان عالميا. وأشار إلى أن كل دول العالم تتعهد بحق المواطن في الحصول على المعلومات، ولكن كثير من الدول تفرض قوانين تقيد هذا الحق.

في الجلسة الثانية من المؤتمر، تحدث كل من د. سعيد شاهين، رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل، ود. إسلام حلايقة المحاضر في قسم الإذاعة والتلفزيون في جامعة النجاح الوطنية، وأ. عماد الأصفر، مدير مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، وأ. خلود عساف، مدير تحرير الأخبار في وكالة وفا الفلسطينية، وأ. محمد دراغمة، مراسل قناة الشرق الفضائية. وأكد المتحدثون على أهمية مبدأ حق الوصول إلى المعلومات، باعتباره الركيزة الأساسية للعمل الإعلامي، وحاجة ماسة للمواطن في حياته الخاصة والعامة. ودعا المشاركون إلى عدم الاستسلام لسياسات حجب المعلومات التي تفرضها الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة، وضرورة السعي للبحث عن المعلومات. فقد أشار أ. الأصفر إلى أن وجود الصحافة الاستقصائية في الدول المتقدمة تؤكد أن حجب المعلومات هو ممارسة تتم في جميع دول العالم، بما فيها العالم الغربي.

أما الجلسة الثالثة، فقد تم تخصيصها للشباب من طلبة الإعلام في جامعات النجاح، وبيرزيت، وفلسطين التقنية (خضوري)، والخليل، حيث أدار الجلسة ليث حسون، ودانة الصيفي من قسم الاتصال والإعلام الرقمي في جامعة النجاح، ومثل كل من: رؤى خفش، جامعة النجاح الوطنية، ولورد حديد، جامعة بيرزيت، ودارين حمد، جامعة خضوري، ورائد الشريف، جامعة الخليل.

وقد أكد المشاركون على أهمية موضوع حق الوصول إلى المعلومات للصحفيين الشباب، وضرورة إزالة كافة العوائق أمام عمل الصحفي التي تحول دون قيامه بتأدية عمله بشكل مهني وفعال.


عدد القراءات: 107