افتتحت كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح الوطنية مؤتمرها العلمي السادس بعنوان: "نحو  مستقبل مرن: تجسير الفجوة بين الابتكار وذكاء الأعمال والاستدامة في الأعمال الحديثة"، برعاية رئيس جامعة النجاح الوطنية الدكتور عبد الناصر زيد ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، والذي انعقد هذا العام بالتعاون مع كلية الأعمال في الجامعة الأردنية في السابع عشر والثامن عشر من شهر نيسان الحالي.


وفي كلمته، رحب سعادة الأستاذ الدكتور زيد، بالحضور عبر زووم، وأعرب عن سعادته بهذه الشراكة المثمرة والتي تعتبر محطة جديدة في تطور مسيرة التعاون المشترك في البحث العلمي بين الجامعتين.

وأكد سعادته أن هذا المؤتمر يأتي تأكيداً وانسجاماً مع رؤية جامعة النجاح، التي تضع موضوعات الابتكار والاستدامة في أعلى سلم أولوياتها، مواكبةً للتطور العالمي الحاصل في هذا العصر المتغير على نحوٍ سريع، وإيماناً بضرورة العمل نحو التنمية المستدامة، وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. ووجه شكره لشركة تمكين للتأمين على رعايتهم للمؤتمر والذي يأتي انطلاقاً من دورهم ومسؤوليتهم المجتمعية.

وأشار سعادته إلى مضي جامعة النجاح في تحقيق الإنجازات رغم التحديات كافّة، فقد استطاعت النجاح أن تكون في مقدّمةِ الجامعات العربية والعالمية في التصنيفاتِ الدوليةِ المعروفَةِ، وأشاد بتميز كلية الأعمال والاتصال على المستوى الأكاديمي، والعضويّات العالميّة، والاتفاقيّات الدوليّة.

وفي كلمته أشار د. رأفت الجلاد عميد كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح إلى أن هذا المؤتمر يأتي في أوضاع استثنائية تمر بها فلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، إلا أن إصرار كلية الأعمال والاتصال على مواصلة تنفيذ استراتيجيتها لمطابقة التمييز في جميع النواحي ولاسيما البحث العلمي قد تقاطعت مع تلك لدى كلية الأعمال في الجامعة الأردنية لتعلن بداية تعاون حقيقي بين الكليتين على مختلف الأصعدة.

وأشار الجلاد إلى أن المؤتمر سيناقش عدة محاور في إطار الأبعاد الموضوعية لذكاء الأعمال والتحليلات، والتسويق الرقمي، والمحاسبة والابتكار المالي، والتكنولوجيا المالية في تمويل الشركات، والخدمات المصرفية، والأسواق المالية، والابتكار على المستوى الكلي، والحوكمة، والاستدامة، والنمو الاقتصادي، والتقاطعات المعقدة بين العلاقات العامة والاتصال والإعلام. كما وجه شكره لشركة تمكين للتأمين على رعايتهم لهذا المؤتمر.

 وفي هذا السياق أضاف الجلاد إلى أن عدد الأوراق الكلية المشاركة في هذا المؤتمر قد تجاوز 75 ورقة علمية في مختلف محاور المؤتمر الستة، من باحثين من أكثر من 14 دولة، وهو الأمر الذي يعزز من دور الجامعات في إجراء المعرفة العلمية والعملية في مواضيع ذكاء الأعمال.

وأكد عميد كلية الأعمال في الجامعة الأردنية أ.د. رائد مساعدة بني ياسين أهمية التعاون المشترك الذي يأتي في إطار النسيج الديناميكي للأعمال التجارية الحديثة، التي تتمحور حول مستقبل مرن قائم على نسج القوى التحويلية للابتكار، وذكاء الأعمال، والاستدامة بشكل متشابك لكل من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.

ويهدف المؤتمر إلى التواصل العلمي بين الباحثين والأكاديميين المختصين، ومعرفة أحدث البحوث والدراسات الحديثة ولنقل المعرفة وأفضل الممارسات، كما يعد هذا المؤتمر بمثابة رابطة حيث يلتقي العلماء والممارسون والباحثون للتعمق في الأبعاد المتعددة الأوجه التي تشكل مستقبل ممارسات الأعمال المرنة والمستدامة، وتسهيل المناقشات التي تتوج باستراتيجيات قابلة للتنفيذ ولدمج الابتكار والذكاء الاصطناعي والاستدامة بشكل فعال.

 

 

 

 

 

 


عدد القراءات: 49