شارك د. حسن أيوب، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في المؤتمر المحكم بعنوان ""التحولات في الفواعل السياسية والمؤسسات الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو"، والذي عقد في اسطنبول، حيث شارك د. أيوب بورقة بحثية بعنوان "التحولات في اليسار الفلسطيني بين الموضوعي والذاتي".


وناقش المؤتمر الذي امتد على مدار يومين من الجلسات العديد من الأوراق التي تقدم بها خبراء وأكاديميون متميزون من فلسطين والعالم العربي، والتي تناولوا فيها تلك التحولات والتغيرات التي طرأت على القوى السياسية والحزبية والشعبية، ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني منذ العام 1993، والتحولات التي طالت البنى السياسية والحزبية والمدنية في أوساط فلسطينيي الداخل المحتل بعدوان 1948.

وخلصت أعمال المؤتمر إلى جملة من الاستنتاجات والمقارنات، التي ستصدر كلها على شكل كتاب محكم من قبل المؤسستين الداعيتين للمؤتمر وهما: "الشرق للدراسات"، و"رؤية العالمية للتنمية". وكان من أبرز استخلاصات المؤتمر هو أن الفواعل السياسية والحزبية الفلسطينية على اختلاف مشاربها الفكرية والسياسية والأيديولوجية تمر بأزمة عميقة عنوانها الأبرز تآكل الحركة الوطنية الفلسطينية وبخاصة في ضوء التطورات الدولية والإقليمية المستجدة، والتي يمكن أن تحمل معها وبسببها فرصاً مثلما تنطوي على تهديدات قد تمس القضية الفلسطينية.

وتناولت ورقتي التحولات التي لحقت بقوى اليسار الفلسطيني، وانطلقت من تقدير مفاده بأن اتفاقية أوسلو لم تعكس تغيراً في ميزان القوى الخاصة بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي لصالح الحركة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي يبرر إعادة تقييم والبحث عن أسباب النهوض الوطني لإحداث تغيير في ميزان القوى يسمح بتسوية سياسية تعطي للفلسطييين حقوقهم الوطنية والسياسية. ومثل هذا النهوض يتطلب استعادة اليسار الفلسطيني لمكانته ودوره الضروري في الحركة الوطنية الفلسطينية. وقدمت الورقة تحليلاً للأسباب الموضوعية والذاتية لاضمحلال اليسار الفلسطيني، وقراءة للعوامل الاجتماعية - الاقتصادية العميقة التي غيرت البنى الاجتماعية الفلسطينية ومعها تلك القوى السياسية، وبخاصة اليسار الفلسطيني.


عدد القراءات: 19