نظم قسم علم النفس والارشاد ندوة علمية بعنوان " مشكلة تعاطي المخدرات على مستوى فلسطين – اسبابها- مخاطرها – علاجها. كما وحضرها عدد من طلاب قسم علم النفس واعضاء الهيئة التدريسية، بداية اللقاء والذي قام على تنظيمه الدكتور غسان ذوقان رحب بالضيف المتحدث باللقاء وهو العقيد ظافر صلاح – مدير التوعية والارشاد والتحول للعلاج – ادارة مكافحة المخدرات وبالحضور الكريم ومن ثم تحدثت الدكتورة فلسطين عن ضرورة واهمية عقد مثل هذه اللقاءات من اجل زيادة الجانب التوعوي والمعرفي لدى الطلبة وابناء المجتع المحلي وعلى ضرورة مكافحة مثل هذه الافة المجتمعية


هذا وقد تناول اللقاء عدة محاور

المحور الاول وهو تطرق من خلاله العقيد صلاح الى الحديث عن اعداد المتعاطين في فلسطين ومن ثم عن انواع المواد المخدرة المنتشرة في فلسطين منه المواد المصنعة، الحشيش، الحبوب المخدرة، الادوية المخدرة، الهيروين، والكوكايين ، اشار خلال ذلك الى ان منحنى مشكلة المخدرات في فلسطين بدا بالتصاعد منذ 2012 منذ ظهور ما يسمى nice  او المسطلون وذلك بسبب سهولة الحصول عليه سواء من خلال الشعارات والمسميات الترويجية له او من كون هذه المادة قانونية لدى دولة الاحتلال.

المحور الثاني : عرض خلاله انواع المخدرات من حيث المصادر والانتشار والتركيب والتصنيع، منها ماهو الحشيش والمصنع من الماريغوانا وله مسميات عدة منها الكيف والشوكولاته، الماريغوانا  من القنب الهندي وعن مادة THC  وهي المادة المخدرة الماخوذة منها، الاكستازي او مايسمى بحبة الحفلة وهي الاكثر انتشارا في الضفة الغربية وتستخدم كثيرا خلال الحفلات، الهروين ماخوذة من نبات الخشخاش، والكوكايين والمستخلص من شجرة الكوكا

المحور الثالث: تحدث فيه عن تصنيف المخدرات منها المهلوسة ، المثبطة، المنشطة، الطبيعية

اضافة الى الحديث عن بعض هذه المواد والتي من الممكن ان يساء استخدامها والاكثر كان في غزة

كما تحدث العقيد صلاح عن الاسباب التي تزيد من انتشار هذه الافة في المجتمع الفلسطيني منها العمال الفلسطينين في فلسطين 1948 وخاصة المقيمين مع مبيت هناك بسبب قانونية بعض المواد، اضافة الى  عدم السيطرة والحدود ومداخل المدن الى تقسيم المناطق  والتي قد تمنع الجهات المعنية من الوصول الى التجار او المتعاطين.

هذا وتطرق العقيد صلاح الى القانون الفلسطيني في مواجهة والحد من هذه الافة اضافة الى مراكز العلاج الخاصة بالمدمنين.

كما اشار ايضا الى ان عدد المتعاطين في فلسطين في المعظم من الذكور، وان الفئة العمرية من 18 الى 25 هي الاكثر انتشارا اضافة الى انها تنتشر لدى الاشخاص ذوي المؤهلات العلمية المنخفضة .

كما اجاب العقيد صلاح على العديد من اسئلة الطلبة والمدرسين المرتبطة بالموضوع والتي كان منها وضع المتعاطين في ظل جائحة كورونا وكيفية الحصول عى المواد اذ اشار العقيد صلاح الى لجوء المتعاطين الى التخزين لمدة طويلة من اجل ان يتجنب الحواجز ونقاط التفتيش مع استمراره بالتعاطي

اما بخصوص التعافي من الادمان فاشار الى ان 5-10% فقط يتعافون وذلك على مستوى العالم وليس على صعيد فلسطين مشيرا الى ان الانتكاسة لدى المتعالجين تحدث وهي من خطوات العلاج.

في النهاية شكر كل من د. غسان و د. فلسطين العقيد ظافر على ماقدمه من معلومات قيمة وشكر الدكتور فاخر لمداخلاته ومشاركته والطلاب المشاركين


عدد القراءات: 208