أطلقت جامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 7 /5/ 2025، أعمال المؤتمر العلمي السابع المحكّم لكلية الأعمال والاتصال، والذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: "بناء اقتصادات مستدامة: المعرفة والابتكار والرقمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك على مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.


rft_ljld.jpg__1320x740_q95_crop_subsampling-2_upscale (1).jpg

وجاء تنظيم المؤتمر في ظل مشهدٍ عالميٍ متسارع التغيير، ليُسلّط الضوء على أهمية الرقمنة والابتكار والمعرفة كعناصر أساسية في بناء اقتصادات قادرة على التكيّف وتحقيق التنمية المستدامة. 

هذا وقد حضر فعاليات المؤتمر نخبة من الشخصيات الرسمية والاقتصادية والأكاديمية، من بينهم:معالي المهندس محمد العامور، وزير الاقتصاد الوطني، الدكتور سامر سلامة، وكيل وزارة العمل، الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، الدكتور رأفت الجلاد، عميد كلية الأعمال والاتصال ورئيس المؤتمر، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المالية والمصرفية وشخصيات قيادية من القطاع الخاص، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب د. الجلاد بالحضور، مؤكداً أن الرقمنة لم تعد خيارًا بل ضرورة اقتصادية واستراتيجية. وبيّن أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف كيفية توظيف التقنيات الناشئة في القطاعات المختلفة لتعزيز الكفاءة وتحقيق النمو المستدام، وتقديم رؤى علمية تواكب التطورات الإقليمية والعالمية في الاقتصاد الرقمي.

من جانبه، أكد أ.د. زيد، أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار رؤية الجامعة الاستراتيجية للتحول نحو الاقتصاد المعرفي وتعزيز مكانتها العلمية عالميًا، مشيرًا إلى إنجازات الجامعة في التصنيفات الدولية، منها دخولها ضمن أفضل 300 جامعة عالميًا في تصنيف التايمز للتأثير المجتمعي، وحصولها على المرتبة 103 عالميًا في تصنيف الجامعات الخضراء. كما استعرض جهود الجامعة في تطوير منظومة الابتكار، ومنها إنشاء كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي وإعادة هيكلة حديقة النجاح للابتكار.

وأشاد معالي وزير الاقتصاد الوطني بالشراكة البنّاءة مع جامعة النجاح، مثمنًا دورها في تعزيز الحوار بين مختلف القطاعات. كما استعرض جهود الوزارة في تطوير البيئة التشريعية والاستثمارية، من خلال إعداد حزمة من القوانين الاقتصادية، ودعم الرياديين، وإنشاء مراكز جامعية للإبداع ونقل التكنولوجيا، مؤكدًا أن الشراكة مع القطاع الأكاديمي والخاص تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التحول الاقتصادي في فلسطين.

واختُتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم الجهات الراعية: البنك الإسلامي الفلسطيني، صندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة تمكين للتأمين، تقديرًا لدورهم الداعم في إنجاح هذا الحدث الأكاديمي النوعي، كما اشتمل المؤتمر على زوايا تعريفية للرعاة.  

وعقب الاستراحة، انطلقت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان: "من الأزمة إلى الفرصة: دور التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال والابتكار في مستقبل فلسطين الاقتصادي"، والتي أدارها د. إسلام عبد الجواد، من كلية الأعمال والاتصال في الجامعة، وبمشاركة كل من: السيد إياد زيتاوي، مدير دائرة الاستقرار المالي فس سلطة النقد الفلسطينية،  ود. بشار أبو زعرور، مستشار المدير العام لشؤون التطوير في هيئة سوق رأس المال، والسيد بشار ياسين، المدير العام لجمعية البنوك في فلسطين، والسيد محمود الشخشير، مدير التسويق والعلاقات العامة في شركة تمكين للتأمين، حيث ناقشوا فرص التحول الرقمي في القطاع المالي الفلسطيني.

تلتها الجلسة الحوارية الثانية بعنوان: "قيادة التنمية المستدامة في فلسطين: دور السياسات العامة، والحوكمة، والتعاون، والبيانات"، وترأسها د. رابح مرار، من كلية الأعمال والاتصال، بمشاركة معالي المهندس مازن سنقرط، رئيس مجلس إدارة سنقرط القابضة، ود. سامر سلامة، وكيل وزارة العمل، ود. رجا الخالدي، مدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، والسيد زايد شقير، حيث جرى تسليط الضوء على أهمية التكامل المؤسسي في دعم التنمية الوطنية.

lmwtmr_lsb_lkly_lml_wltsl.jpg__1320x740_q95_crop_subsampling-2_upscale.jpg

ويستمر المؤتمر في يومه الثاني، يوم الخميس 8 /5/ 2025، بجلسات علمية متخصصة وبمشاركة باحثين من الجامعات الفلسطينية والعربية، ويناقش خلالها المشاركون أوراقًا علمية متنوعة حول التحول الرقمي، الابتكار، ريادة الأعمال، والتعليم المستدام.


عدد القراءات: 4