‎وقعت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة مذكرة تفاهم مشترك مع الكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان في لبنان، AUNOHR، ممثّلةً بمؤسِّستها ورئيسة مجلس الجامعة الدكتورة أوغاريت يونان. حيث جرت مراسم التوقيع يوم السبت الموافق 21/5/2022؛ بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين الطرفين في مجال تعزيز ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان من خلال العملية التعليمية. ‎


وحضر مراسم التوقيع من جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان كل من د. إلهام الكلّاب، عميدة الكلّية، ود. عبد الحسين شعبان، نائب الرئيس، ود. سهيل مطر، عضو مجلس الأمناء والمستشار تجاه مجلس التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي، والبروفسور رمزي سلامة، عضو مجلس الجامعة والمستشار الأكاديمي تجاه الجامعات المحلية والعربية، ومعالي أ. زياد بارود، المستشار القانوني، والسيدة حنان صعب، عضو مجلس الأمناء للعلاقات العامة، وم. السيد موسى فريجي، عضو مجلس الأمناء للعلاقات التمويلية، وأ. رفيق زخريا، مستشار قانوني وتجاه المنظمات المحلية والعالمية لحقوق الإنسان، والسيد سليمان يونان، المدير الإداري والمالي، والسيدة هلا بو علي، منسّقة شؤون الطلاب، وميسّرة اللقاء لتوقيع اتفاقية التعاون.

‎ومن جانب جامعة النجاح الوطنية كل من د. عبد السلام الخياط، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وأ. رائد الدبعي، مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية، ود. سائد الكوني، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، ود. حسن أيوب، رئيس قسم العلوم السياسية ود. رائد انعيرات، منسق برنامج التخطيط والتنمية السياسية.

وأكدت أ. أبو علي أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي في سياق ضرورة تكريس ومأسسة ثقافة اللاعنف في ظل ما يعتري المنطقة العربية من عنف وظلم، فيما وصفت د. الكلّاب الاتفاقية بأنها شمس لا تيأس، مبرقة تحية تقدير لكل المثابرين للوصول إلى توقيع هذه الاتفاقية، مشيرة إلى فخرها بتخرج عدد من طلبة جامعة النجاح من جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان، ومستذكرة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة التي اختصرت بجرأتها وموقفها الثابت ودفاعها عن الحقيقة والعدل نبض كل مواطن عربي، مؤكدة جدية العمل نحو تأسيس برنامج مشترك في اللاعنف وحقوق الإنسان، على الرغم من كل ما يعتري وطننا العربي من صراعات وعنف.

فيما أشار د. أيوب إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يتجاوز حدود الجانب الأكاديمي نحو التزام النجاح الأخلاقي والسياسي بقضايا الأمة العربية، وقضايا لبنان وفلسطين، مؤكداً استعداد قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح لترجمة هذه الاتفاقية إلى برامج مشتركة في المجالات البحثية والأكاديمية والمجتمعية.

فيما تقدم سعادة أ.د. زيد بأسمى اَيات الترحيب باسم أسرة جامعة النجاح الوطنية بهذه الشراكة الهامة، ضارعاً إلى الله أن يكون اللقاء القادم على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً بأن هذه الاتفاقية تعكس التزام الجامعتين بمناهضة العنف وتحقيق العدالة والتحرر والمساواة، التي توليها جامعة النجاح اهتماماً كبيراً وتضعها على رأس أولوياتها.

 

وأشار أ.د. زيد إلى أهمية توقيع هذه الاتفاقيات التي تسعى إلى تطوير وتعزيز مفهوم الشراكة والتكامل في العمل، مؤكداً أن الجامعة تسعى إلى تعزيز الشراكات التطويرية والتربوية مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وأن هذا التعاون يأتي انسجاماً مع قيم ورؤية جامعة النجاح في احترام كافة أفراد المجتمع، وتحقيق العدالة، واحترام الرأي الآخر ومناهضة العنف بكافة أشكاله والسعي نحو أفضل ضمان لحقوق الإنسان، مشيراً بأن تبني ثقافة اللاعنف عبر مجموعة من الأنشطة الأكاديمية والبحثية والتطبيقية الحديثة، والتواصل مع الرموز العالمية في مجال اللاعنف يشكل رافداً أساسياً لتطور المجتمعات، مضيفاً بأن تعزيز ثقافة اللاعنف وتوفير أجواء من حرية الفكر والتعبير هو رسالة جامعة النجاح الوطنية.

 كما استعرض أ.د. زيد برامج الجامعة وأنشطتها لتعزيز ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان، بما في ذلك برنامج الماجستير في القانون الدولي وحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة الحق، وهو البرنامج الأول والوحيد في فلسطين؛ إضافة لاستضافة الجامعة لكرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان.

فيما تقدمت د. يونان بالشكر لكل من ساهم في إنجاز هذه الاتفاقية، التي تؤكد بأن الاحتلال عاجز عن منع الشعوب من التلاقي لخدمة القضايا الإنسانية والوطنية، مشيرة بأن الشعوب تلتقي بوعيها، ومؤكدة على فخرها بأنه أضحى للاعنف جامعة معترف بها، جامعة تبني جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، من خلال البحث المشترك والأنشطة الثقافية وتلك المتعلقة بالمسرح والتعليم والفنون وسائر المجالات الحياتية.

وأشارت د. يونان بأن جامعة اللاعنف أضحت تستقطب باحثين وطلبة من مختلف الدول، بما في ذلك أوروبا، كونها قادرة على المساهمة الجادة في خلق المواطن المجتمعي الإيجابي والفاعل. مشيرة إلى طموحها أن يشمل العمل المشترك مع جامعة النجاح ثلاثة مستويات، الأول يتمثل بنشر ثقافة اللاعنف، والثاني تبادل الأنشطة والفعاليات المشتركة على مستوى الطلبة والأكاديميين، والثالث على مستوى بناء برامج ومواد تعليمية مشتركة.

 

وأشادت د. يونان بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه جامعة النجاح الوطنية عالمياً، معبرة عن سعادتها بهذه الشراكة التي تأتي انطلاقاً من رؤية الكلية بتطوير العلاقات الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات المحلية والأوروبية والأمم المتحدة والمنظمات المتميزة، حيث تأتي هذه الشراكة ضمن مساعي أونور لمأسسة الاحتراف الأكاديمي في مجالات اللاعنف وحقوق الإنسان التي تتقاطع مع معظم المجالات العلمية وتخدمها، وذلك بالتعاون مع الجامعات القائمة التي تتشارك القيم نفسها.

وأكد د. الكوني بأن هذه الاتفاقية تأتي في سياقيها الزماني والمكاني الصحيحين؛ نظراً لما يجمع شعبنا الفلسطيني واللبناني من عوامل التقاء في مختلف المجالات، والتحديات التي تواجه كل منهما، مؤكداً ضرورة تعزيز ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز المشاركة في البرامج ‎الأكاديمية المبتكرة، وتقديم برامج تدريبية وندوات رائدة لتحفيز المشاركة العامة في قضايا اللاعنف وحقوق الإنسان. كما وتسعى هذه الشراكة إلى البناء التدريجي للتعاون في مجال البحث والمطبوعات، وإدخال الدراسات الأكاديمية حول اللاعنف في مناهج الجامعتين، من خلال إعداد خطط تشبيك بين الباحثين من المؤسستين من أجل إنتاج أبحاث وإصدارات جديدة واستحداث برامج أكاديمية حول قضايا حقوق الإنسان واللاعنف.


عدد القراءات: 37